-

إذا تفلتت منك العبادات، ولم تجد قوة من
نفسك، وعزيمة تحيط بمعظم أبواب الخير،
فالزم الذكر وداوم عليه ما استطعت، واعلم
أن الكثير من مغاليق العمل يبددها مفتاح
الذكر، هو الترياق الذي يكبح جماح الهموم،
والبلسم الذي تستعذب به الطريق.

.

-

‏( وردك من الأذكار لا تتنازل
عنه مهما كانت شواغلك! )

‏ قال ابن القيم -رحمه الله-:

‏"أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع
كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه،
بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم
فيصيب من أطلقه."

.

-

أقْبَلْتُ يا ربي وبئسَ المُقْبِلُ
‏عاصٍ وأنتَ الواهِبُ المتفضِّلُ

‏وإليك يا ربِّي أعودُ لأنني
‏أيْقنْتُ أنك بالرِّضاءِ تُعَجِّلُ

‏وتُحِبُّ عبدَك إنْ أتاكَ بحسرةٍ
‏فيَرى العبادُ عظيمَ فضْلِك يَنزِلُ

‏فجبالُ تلك السيئاتِ إذا ارعَوَى
‏عبدٌ وتابَ؛ فبِالثوابِ تُبَدَّلُ ..

.

-

رُبَّ اجتهاد سَاعة في عبادة ،يُغفر بها للمرء
مـٓا أضـٓاعه".

مَغبـون مَن خَـسر هَـذه الأيـٓام دونَ التزود
مِنها ..

.

-

نصيحه ثمينه اعمل بها خصوص في هذه الأيام العظيمه ..

.

.

المَوسم الإيماني الأخيـر لهذا العام
والعبرة بكمال النهايات .. لا بنقص
البدايات ... فـأرِ الله عز وجل مِـنك
ما يحب.

.

-

قـَرر ألا يتوقف لِـسانك عن ذكر الله تعالى
في هَـذه العشر ، واحتسب نيـتك في كل
عمَـل تَـقُـوم بِـه حـتٰى لَـو كان في لِـقـاء
صديـقـك ، أو نـفـع أهـلك ، أو اجتـمـاع
مؤسستك...

حوّل كل شيء لله حتى لو كان شيئاً يسيراً.

.

-

"اللَّهُم ارحَم عُرجةَ سَائرٍ إليكَ، يَتوكأُ عَلى
قَلبٍ يُحِبك!"

.

-

( يوم عرفة أكثر أيام السنة عتقاً من النار ).
[ تأهب لهذا اليوم العظيم ]

يوم عرفة تُرفَع فيه الدرجات؛ وتجاب الدعوات،
وتُسكَبُ العبرات، وتُقال العثرات، وتغفر الزلات،
ويُباهي اللهُ بحُجاجه ملائكة السماوات،

قالت عائشة : إن رسول ﷺ، قال :
"مـٓا مِن يوم أكثر مـِن أن يعتق الله فيه عبـَداً من
النار من [يوم عرفة ] ، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم
الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء "#صحيح_مسلم

طالب العتق حري به أن ينكسر بين يدي سيده
ويكرر السؤال ليفوز بالعتق.

.

-

لعلك تفوز وأنت متأخر!

يقول #ابن_الجوزي - رحمه الله-:

وكَمْ مـِن مُتأخِّرٍ سَـبقَ مُتقدِّمـاً.. فخَزائِنُ
اللهِ مَملوءَةٌ، وعَطاؤُه لا يقِفُ على شَخصٍ".

[ صيد الخاطر (١٠٤)].

فشد الهمَّة، فالعشر لم تنته بعد.

.

'


🌴 عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال :
*" لا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْن ".*
-----
📗 رواه مسلم ( ١٩٦٣ ) .

🪶 يقول الإمام النووي - رحمه الله - :
*" قال الْعُلَمَاء : المُسِنَّة هِيَ الثَّنِيَّة مِنْ كُلِّ شَيْء مِنْ الإِبِل و الْبَقَر و الْغَنَم فَمَا فَوْقهَا ".*
-----
📗 الشَّرح على صحيح مسلم ( ١٣ / ١١٧ ) .

🪶 و يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
*" فالثَّني من الإبل : ما تَمَّ له خمس سنين ، والثَّني من البقر : ما تَمَّ له سنتان ، والثَّني من الغنم : ما تَمَّ له سنة ، و الجذع : ما تَمَّ له نصف سنة ، فلا تصح التَّضحية بما دون الثَّني من الإبل والبقر والمعز ، ولا بما دون الجذع من الضَّأن . "*
-----
المصدر : أحكام الأضحية ( ص ٢٣٧ ) .

.

-

‏غدًا يوم عرفة،
فيا سعادة من اغتنم فضله بعدما عرفه.

يا بُشرى لمن تقرب إلى الله واستقر في
قلبه اليقينُ بربِّهِ والمعرفة!

.

-

-احشد حوائجك في يوم عرفة، ذاكَ يومٌ
حريّ ألا ترد المطالب فيه!

قال الأوزاعي : "أدركت أقواماً كانوا يخبئون
الحاجات ليوم عرفة، ليسألوا الله بها".

.

-

خَيرُ الدُّعَاء دُعَاءُ يَوم عرفَة.

وأعظَم وقتٍ لِهذَا الدُّعَاء: مِن الزَّوَال إلَى
غُروبِ الشَّمس؛ فإنَّهُ الوَقتُ الذي حَرصَ
النَّبِي ﷺ علَى الدُّعاء فِيه كلِّه.

ويَعظُمُ الرَّجاءُ مِن العَصر إلَى المَغربِ؛
حَيثُ يَدنُو رَبُّنَا يُباهِي أهلَ السَّماء بأهلِ
الأرضِ، وتَكونُ مغفِرة الذُّنوب.

•فلَا تَكُن فِيه مِن الغَافِلِين.

[ الشَّيخ سُليمان الرَّحِيلي - حَفِظهُ اللّٰه ]

.

‏-

وأنتَ تستعد ليومٍ مهيب عظيم كيومِ عَرفـة، لا تنسَ أن يصحب هذا الاستعداد أمورٌ لا تغيب علىٰ مؤمن، أذكُرها هُنـا من باب {وذكِّر فإنَّ الذكرىٰ تنفع المؤمنين} ..

‏1- «إن الله لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاه».
ربما تسردُ في ذلك اليوم دعوات بمثقالِ الجبال، لكنّك في قلبك تشعرُ بأن حاجتك في يد فلان من الناس، وتفريج كربتك عند أحد آخر،وشفاؤك بفعل الدواء!
تلهجُ بالدعاء وقلبك يطوف بعيدًا،والواجب أن يكون يقينك بالإجابة أعظم من يقينك بالسؤال.

‏2- استحضـر ذنوبك واستغفر الله منها، اعترف لله بتقصيرك وظلمك لنفسـك، قد يكون بينك وبين تحقيق ما تطلبُه ووقوع ما تتمنّاه، ذنبٌ ينتظر منكَ (توبة).

‏3- ﴿وابتغِ فيما آتاكَ الله الدار الآخرةَ ولا تنسَ نصيبكَ من الدُّنيا﴾.
الكثير منا يغرق في مسائل الدُنيا، وينسىٰ أن يطلبَ لآخرته، وفي هذا يُخشىٰ على الإنسان أن يكون يقينه في المُشاهد من الدّنيا أعظم من يقينه في الغيب، فاسأل الله لآخرتك بقدر ما تسأله لدُنياك.

‏4- اجعل دُعاءَك محفوفًا بالرجاءِ وحسن الظنِّ بالله، وبأنَّ الله لا يعجزهُ أن يعطيكَ مسألتك كاملة، وتذكّر الحديث القدسِيّ: «لو أنَّ أوّلكم وآخِركم وإنسَكُم وجنّكم قاموا في صعيدٍ واحد فسألوني، فأعطيت كل واحدٍ منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلّا كما ينقص المخيطُ إذا أُدخل البحر».

‏5- أخيرًا: من بديع كلمات ابن القيِّم -رحمه الله- في كتابه جلاء الأفهام (٣٤٤) قوله:
« الله سبحانه كلما سألته كنتَ أقرب إليه وأحب إليه ... وكلما ألْحَحْتَ عليه في الدعاء أحبَّكَ ».

.